الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ق ب ب بني قبّة وقباباً وهم أهل القباب. وبيت مقبب. وقبّب قباباً كثيرة: بناها. وفرس أقب وخيل قبّ وفيها قبب. وامرأة قبّاء. والبكرة تدور على القبّ. قال: محالة ترك قبّا راداً وقببت طيّ الثوب أو الطّومار إذا أدمجته قبّاً. وقبقب الفحل وهو صوت هديره. وقبقب السيف في الضّريبة إذا قال: قب. قال زهير بن جناب الكلبي: ضربت قذاله بالبجّ حتى سمعت السيف قبقب في العظام هو اسم سيفه. ولنابَيْه قَبِيب. قال أبو ذؤيب: كأن محرّباً من أسد ترجٍ ينازلهم لنابيه قبيب وما وقعت العام قابةٌ: قطرة. وعن الأصمعي: ما سمعنا لها العام قابةً: رعداً. وقال خالد بن صفوان لابنه: يا بني إنك لا تفلح العام ولا قابل ولا قاب ولا قباقب ولا مقبقب. ومن المجاز: هو قبّ قومه وهو القبّ الأكبر وهو الشيخ الذي عليه مدار أمرهم. وألزق قبّك ق ب ح هذا أمر قبيح مستقبح وأحسنت وأقبح أخوك: جاء بفعل قبيح. وقبّحت عليه فعله. وقبحه الله: أبعده. وفلان مقبوح: منحى عن الخير " وقبحت البثرة: عصرتها قبل نضجها. وإنها لقبيحة الشخب إذا كانت واسعة الإحليل. وضرب حسنه وقبيحه وهما عظمان في المرفق. قال: فلو كنت عيراً كنت عير مذلة ولو كنت كسراً كنت كسر قبيح ق ب ر قبر الميت وأنت غداً مقبور. وتقول: نقلوا من القصور إلى القبور ومن المنابر إلى المقابر. وهذا مقبر فلان. والبقيع مقبرة المدينة ومقبرتها. قال: لكل أناسٍ مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور تزيد ومن المجاز: قولهم للمتكبر: رفع قبرّاه وجاء رافعاً قبّراه وهي الأنف العظيم كأنها شبّهت بالقبر كما يقال: رءوس كقبور عادٍ. قال مرادس الدبيريّ: لقد أتاني رافعاً قبرّاه لا يعرف الحق وليس يهواه وتقول: واكبراه إذا رفع قبّراه وتقول: ثبوا على المنابر فقد خلا الجو للقنابر جمع قنبرة ويقال لها: القبّرة والقُبَرة والقبّر والقبر. ق ب ش خذ لي قبساً من النار ومقبساً ومقباساً واقبس لي ناراً واقتبس ومنه: ما أنت إلا كالقابس العجلان أي كالمقتبس وما زورتك إلا كقبسة العجلان. وتقول: ما أنا إلا قبسة من نارك وقبضة من آثارك وقبسته ناراً وأقبسته كقولك: بغيته الشيء وأبغيته. ومن المجاز: قبسته علماً وخبراً وأقبسته وقيل: أقبسته لا غير. ويقال في سرعة اتفاق الأخوين: لقوة صادفت قبيساً وهو الفحل السريع الإلقاح وقد قبس قباسة وقيل له ذلك لأنه يقبسها اللّقاح. وهذه حمى قبسٍ لا حمّى عرضٍ أي اقتبسها من غيره ولم تعرض له من تلقاء نفسه. ق ب ص قريء " فقبصت قبصةً ". ويقال: قبصت من أثره واقتبصت قبصة وقبصاً. قال أبو الجهم الجعديّ: قالت له واقتبصت من أثره يا ربّ صاحب شيخنا في سفره قيل له: كيف اقتبصت من أثره قال: أخذت قبصة من أثره في الأرض فقبّلتها. وعن مجاهد في قوله تعالى: " قال حميد: بنازل تدع المعزاء رجعتها بالمنسمين إذا ما أرقلت قبصا وتقول: قابص قاضم أهون من قابض خاضم. ورأيت قبصاً من بني فلان وإنهم لفي قبص الحصى: في عدده. ونزلتم في قبص النّمل وهو مجتمع ترابه وجرثومته. وأصابه القبص وهو وجع الكبد من التّريق بالتمر وشرب الماء عليه. وقبص المأمون فقبض. ومن المجاز: مرّ الفرس يقبص قبصاً إذا لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه وفرس قبوص. وتقول: جئت لأقتبس من أنوارك وأقتبص من آثارك. ق ب ض قبض المتاع وأقبضته إياه وقبّضته وتقابض المتبايعان وقابضته مقابضة واقتبضته لنفسي. وأعطاني قبضةً من التمر وقبضةً. والملك قابض الأرواح. والرّهان مقبوضة. وقبّض الطائر: جمعه في قبضته. وقبض على عرف الفرس. وهو مقبض السّيف والقوس والسّوط ومقابضها. وأقبض السّكين: جعل له مقبضاً. واطرح هذا في القبض. ومن المجاز: قبض على غريمه وقبض على العامل. وقبض فلان إلى رحمة الله وهو عمّا قليل مقبوض. وفلان يبسط عبيده ولا يقبضهم والخير يقبضه والشرّ يبسطه وإنه ليقبضني ما قبضك ويبسطني ما بسطك. وانقبضت عنّا فما قبضك. وتقبض على الأمر: توقّف عليه وتقبض عنه وانقبض: اشمأز. وقبض رجله وبسطها. وقبّض وجهه فتقبّض. وقبّضت النار الجلدة فتقبّضت. وتقبض الشيخ: تشنج. وقبضت ثوبك وثوب مقبض: مشنج وهو نحو الكسور في أوساط الأقبية. رواع قبضةٌ رفضة: حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها. ويقال لمن يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه: فلان قبضةٌ رفضة. وقبضت الإبل: أسرعت في سيرها كأنها تثب فيه وتجمع قوائمها. قال ذو الرمة: ويقبضن من عاد وسادٍ وواحدٍ كما انصاع بالسّيّ النّعام النّوافر وانقبض فلان في حاجته: أسرع وشمّر وانقبضت بالقوم: شمّرت بهم. قال رؤبة: فلو رأت بنت أبي انقضاضي وعجلي بالقوم وانقباضي وفرس قبيض: سريع بيّن القباضة. وملك فلان القبيض: الخلق وما أدري أيّ القبيض هو. قال الراعي: أمست أميّة للإسلام حائطةً وللقبيض رعاةً أمرها رشد وأحب إليّ أن يروى خابطةً وللقبيض رعاةٌ أي رعاةٌ غيرهم. وتقول: أطاعه السود والبيض وألقى مقاليده إليه القبيض لأنه ساعٍ قبيض في أمر معاشه ودنياه. ق ب ط قبط الشيء مثل قطبه إذا جمعه وخلطه ومنه القبيطى. وتقول: فلان يأخذ القبيطى فيأكلها السريطى وهي القبيطاء والقبّاط. وهو يلبس القباطيّ والقبطيّة بالضم وهي ثياب من كتان بيض تعمل بمصر نسبت إلى القبط والتغيير للاختصاص ورجل قبطيٌّ وجماعة قبطيّة. وتقول: جمع فلان بين الأوزاع والأخلاط من الأنباط والأقباط. ق ب ع فلان يقبع قبوع القنفذ إذا توارى. وقبع الرجل: أدخل رأسه في قميصه. وتقول: هو أعقّ من ضبّه وأحمق من قباع بن ضبّه. وعن قتيبة: يا أهل خراسان إن وليكم وال شديد عليكم قلتم جبارٌ عنيد وإن وليكم والٍ رؤوف بكم قلتم قباع بن ضبّة وهو رجل محمّق كان في الجاهلية. ومكيال قباع: كثير الأخذ. ونظر الحرث بن عبد الله عامل ابن الزبير على البصرة إلى مكيال فقال: إن مكيالكم هذا لقباع فنبز به. ويقال للقنفذ: القباع ولسكينه وسيفه قبيعة من فضة ق ب ل ذهب قبل السوق. ولي قبلك حقّ وأصبت هذا من قبلك أي من جهتك وتلقائك. ولقيته قبلاً وقبلاً وقبلاً: مواجهة وعياناً. وافعل ذلك لعشر من ذي قبلٍ وقبلٍ: من قوتٍ مستقبلٍ. ورأيت بذلك القبل شخصاً وهو ما استقبلك من نشزٍ أو جبلٍ. وبه قبلٌ: خلاف حولٍ. ورجلٌ أقبل وامرأة قبلاء وعينٌ قبلاء وقوم قبلٌ. وجاء من قبلٍ ومن دبرٍ. وما تصنع لو أقبل قبلك ولو أقبل قبلك لسكتّ أي لو استقبلت بما تكره. وهم قبلي وقبلائي: جمع قبيلٍ وهو الكفيل. وقبل به يقبل وتقبّل به وهو قبيل القوم: لعريفهم. ونحن في قبالة فلان. وكلّ من تقبّل بشيء مقاطعةً وكتب عليه بذلك الكتاب فعمله: القبالة وكتابعه المكتوب عليه هو: القبالة. وقبلت القابلة الولد تقبله قبلاً وقبالة وصناعتها: القبالة. وقبل الدلو من يد الماتح يقبلها. وقبلت الماشية الوادي تقبله. وأقبلتها الوادي. قال: أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة إني لأزري عليها وهي تنطلق أي أعيب عليها الإبطاء. وقال الجعديّ: يتواصون بقتلى بينهم مقبلي نحري أطراف الأسل شربت الشكاعى والتددت ألدّةً وأقبلت أفواه العروق المكاويا وقعدت قبالة الكعبة. وجار مقابل ومدابر. قال: حميت نفسي ومعي جاراتي مقابلاتي ومدابراتي وتقول: وربّ هذه البنيّة ما قبل منها وما دبر ما فعلت كذا. واقتبل الأمر واستقبله: استأنفه. وتقابلوا واقتبلوا. قال أبو النجم: غير رماد النار والأثفيّ مقتبلات قعدة النّجيّ ورأيت قبيلاً من الناس وقبلاً. وكادت تصدّع قبائل رأسي: من الصداع وهي شعبة. وقبل الهبة وقبل منه النصح. وقبل الله من عبده التوبة " وقبل الله عمله وتقبّله " ومن المجاز: " ما يعرف قبيلاً من دبير " وأصله في فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار علواً فهو قبيلٌ وإذا مسحها عليها سفلاً فهو دبير. ورجل مقتبل الشباب: كأنه يستأنف الشباب كلّ ساعة. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. ورأيت قبائل من الطير: أصنافاً من غربان وحمام وغيرها. وأتى في ثوب له قبائل: رقاع. ولجام حسن القبائل وهي السيور. قال ابن مقبل: ترخي العذار وإن طالت قبائله عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر وأقبلت الدولة وأقبل الأمر وقبل وخذ الأمر بقوابله. وقبّلته الحمّى وبشفتيه قبلة الحمّى. وما لهاذ الأمر قبلةٌ أي جهة صحّةٍ. ق ب ن " أذلّ من حمار قبّان ". ق ب و تقبّى الرجل: لبس القباء وهو منقبّ وقب هذا الثوب: اقطعه قباءً. وقبوت الشيء: جمعته. ق ت ب ضع القتب على الحمولة وضع القتب على السانية فالقتب: واحد الأقتاب وهي الأكف التي توضع على تقالة الأحمال والقتب بالكسر: واحد الأقتاب وهي أكفٌ صغار توضع على السواني. قال لبيد: حتى تحيرت الدبار كأنها زلف والقى قتبها المحزوم وأقتبت البعير إذا شدّدت عليه القتب أو القتب لغة تميم وقيس على قتبت: ولفلان قتوبة: إبل تقتب. وفلان مبعوج يجرّ أقتابه: أمعاءه جمع قتب بالكسر. فاستبق ودّك للصديق ولا تكن قتباً يعضّ بغارب ملحاحاً وقال البعيث: ألد إذا لاقيت قوماً بخطة ألح على أكتافهم قتب عقر وأقتبت زيداً يميناً وأقتبته في اليمين إذا غلظت عليه وألححت كأنما وضعت عليه قتباً. وأقتبه الدّين: فدحه. قال: إليك أشكو ثقل دينٍ أقتبا ظهري بأقتابٍ تركن جلبا وتقول: كأني لهم قتوبه وكأن مؤنهم عليّ مكتوبه. وفي كاهل الفرس تقتيب: جنّأٌ. قال: وكاهل أفرغ فيه مع الإ - فراغ إشراف وتقتيب ورجل مقتب الكاهل. ق ت ت دهن مقتت: مروّح. ورجل قتّات: نّام وهو يقتّ الحديث: يزوّره ويحسنه. ق ت ر بات الصائد في قترته وباتوا في قترهم. قال امرؤ القيس: واقتتر الصائد: استتر في القترة وتقتر للصيد: تخفّى في القترة ليختله. ورماه بالقترة وهي سهم صغير النصل يقال لها: القطبة. وبوجهه قتر وقترةٌ وهو ما يغشاه من غبرة الكرب والموت. وقتر على أهله يقتر ويقتِر وأقتر وقتّر عليهم " قال الكميت: لكم مسجدا الله المزورا والحصى لكم قبصه من بين أثرى وأقترا ووجدت قتار الشواء والطبيخ وقتّر الشّواء: هيّج القتار. وقتر اللحم يقتر ويقتر وقتر يقتر: ارتفع قتاره ولا تؤذ جارك بقتار قدرك. ورحلٌ قاترٌ إذا كان قدراً لا يموج فيعقر. ومن المجاز: لاح به القتير: أوائل الشيب وأصله: رءوس مسامير الدرع وسميَ قتيراً لأنه قتر أي قدّر فعيل بمعنى مفعول. وعضّه ابن قترة وهي حيّة خبيثة لا ينجو سليمها كأن لها قترة ترمى بها. قال: أحدو لمولاتي وتلقى كسره وإن أبت فعضّها ابن قتره ولعن الله أبا قترة: كنية إبليس. وأرسل الماء في قترة البستان وهي الخرق الذي يدخل الماء منه. وفتح قترة التنّور: خرقه. وأدخل يده في قترة الباب وهي مكان الغلق. وأحكم قتر الدرع: لحقها. واطلعن من القتر: من الكوى. وهو في قترة من العيش: في ضيق. وقتّروا بين الأمتعة والركاب: قاربوا. وتقتّر لك فلان: سوّى عليك منصوبة. وتقتّر لأمر كذا: تلطّف له. وتقتّر للرمي وتبوّأ له: تهيأ له. ق ت ل قتله قتلةَ سوء وقتل الرجل وقتّل الرجال وقاتله وتقاتلوا واقتتلوا. وكانت بالروم مقتلة عظيمة. وضربه فأصاب مقتله ومقاتله. وأقتله: عرّضه للقتل. كما قال مالك ابن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد: أقتلتني يا مرأة يعني سيقتلني خالد من أجلك. واستقتل فلان: استسلم للقتل كما يقال: استمات. ورجل وامرأة قتيل وقومٌ قتلى. وهذه قتيلة بني فلان. وهم قتلة إخوتك. وقتل قتله أي قرنه وعدوّه وأقتاله. وقوم أقتال: أصحاب تراتٍ. قال ابن الرقيات: واغترابي عن عامر بن لؤيّ في بلاد كثيرة الأقتال وناقة ذات قتالٍ: ذات نفس وثيقة وكدنة وإنه لذو قتالٍ وذو كدنة وذو لوث وذو جزرٍ. قال ومطيّة ملث الظلام بعثته يشكو الكلال إليّ دامي الأظلل أودى السّرى بقتاله ومراسه شهراً نواحي مستتب معمل ومن المجاز: دابة مقتّلة: مذللة قد مرنت على العمل. وقلب مقتّل: أهلكه العشق. واقتتلته النساء: افتتنّه حتى أهلكنه. واقتتل فلان: جنّ واقتتلته الجن: اختبلته وتقتّلت به: تخضّعت له وتذلّلت حتى عشقها. قال: تقتّلت لي حتى إذا ما قتلتني تنسّكت ما هذا بفعل النواسك وقتلتُ الخمر: مزجتها. قال حسان: إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلتَ فهاتها لم تقتل وقتلته علماً وخبراً. وقال الفرزدق: وحتى قتلنا الجهل عنها وغودرت إذا ما أنيخت والمدامع ذرّف أي كسرنا مرحها ونشاطها. وقال: إذا ما نزلنا قاتلت عن ظهورها حراجيج أمثال الأهلّة شسّف ذبّت الغربان عنها. وقاتله الله ما أفصحه! والمنيّة قاتلة والمنايا والليالي قواتل للأنام. وتقول العرب: ولّني مقاتلك أي حوّل إليّ وجهك. وقال ابن مقبل يصف ظليماً وبيضه: أي صدره وبطنه. وقاتل جوع الضيف بالإطعام. قال الكميت: بالجفان التي بها يترك الجو - ع قتيلاً ويفتأ الزمهريرا وقال ابن مقبل: وأنبه الخرق لم يلمس لمضجعه كأنه من قتال اليسر مأموم وفلان قتل فلان: مثله ونظيره وهذه الناقة قتل هذه وهما قتلان. ق ت م لون قاتم وأقتم: أغبر يعلوه سواد وقد قتم يقتم قتوماً وقتم يقتم قتماً وقتمةً. وبلد قاتم وبلاد قواتم. قال رؤبة: وقاتم الأعماق خاوي المخترق وبازٍ أقتم الريش. وارتفع القتام حتى خفيت الأعلام أي الغبار. ق ت و فلان مقتويٌّ: يخدم القوم بطعام بطنه: أنشد الأصمعيّ: أرى عمرو بن هوذة مقتوياً له في كلّ عام بكرتان نويقتان كأنه نسب إلى فعله الذي هو المقتي من قولك: قتوت الرجل أقتوه قتواً ومقتًى. وفلان يقتو الملوك. قال: إني امرؤ من بني خزيمة لا أحسن قتو الملوك والخببا وهو مقتويٌّ من المقاتوة حكاه سيبويه عن أبي الخطاب. وقال عمرو بن كلثوم: تهددنا وأوعدنا رويداً متى كنا لأمك مقتوينا حذف الياء كما في الأشعرين. وقيل لرجل: ما ضيعتك فقال: إذا صفت نصفت وإذا شتوت قتوت فأنا ناصف قاتي في جميع أوقاتي من تصف يتصف إذا خدم. وتقول: أنا أمقت الظلمة ومقتويهم كما أمقت أهل الجاهلية ومقتيّهم. ق ث أ أقثأت الأرض وأبطخت: كثرا فيها وهذه مقثأة فلان ومبطخته ومقاثيه ومباطخه. وتقول: معه القّاء والقثد والبطيخ عنده رثد. ق ث ث جاء فلان يقثّ الدنيا: يجرّها. وجاء السيل يقث الغثاء. واختطفه كما يقتث اللاعب الكرة ق ث م قثم له من ماله شيئاً إذا أعطاه فأكثر له. ورجل قثم: معطاء. وقيل لقثم ابن العباس: ما قيل لك قثم إلا لأنك قثم. ومائح قثم: غرّاف. قال: ماح البلاد لنا في أوليتنا على حشود الأعادي مائح قثم ق ح ب شيخ به قحاب. وفرس وكلب به قحابٌ وهو السعال وقد قحب يقحب. وتقول: من القحاب أخذ اسم القحاب. ويسمّى أهل اليمن المرأة: القحبة ويقولون: لا تثق بقول القحبة ولا تغترر بطول الصحبة. وقاحبت المرأة وقحبت وتقحبت. ق ح ح أعرابي قح. وتقول: قرأنه في الصحاح وسمعته من الأقحاح. وعربية فحّةٌ: محضةٌ. وهو من قحهم: من صميمهم. وعيدٌ قح: قنّ. ولثيم قح: ما فيه من الكرم شيء. ويقال للبطيخة الفجة: إنها لقح: لجفائها. إبل مقاحيد: كوم وناقة مقحاد وقد استقحدت. وهي ضخمة القحدة وهو أصل السنام. وقيل: القحدة والكتر بالكسر: قبة السنام وأصله: قحدة فسكنت مثل عشرة وعَشْرة. ق ح ط قحط البلد وقحِطَ وقُحِطَ فهو قاحط وقَحِطٌ وقحيط ومقحوط وبلاد مقاحيط وأقحطها الله وأقحط القوم وقحطوا وقُحِطوا وأقحطوا وأرض مقحطة. ونحن في مقحطة وهي بيّنة القحوط والقحط والقحط. ومن المجاز: أقحط الرجل وأكسل: خالط ولم ينزل. وفي الحديث " من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه " وفي آخر " ليس في الإكسال إلا الطّهور " ورجل قحطيّ: أكول لا يبقي شيئاً. ق ح ف ضربه على قحف رأسه وهو جمجمته وتقول: تلاقوا بالأحقاف فتراموا بالأقحاف. ومن المجاز: رماه بأقحاف رأسه: نطحه عن مراده. وماله قد ولا قحف: ماله شيء وهما جلد السّخلة والقدح المكسّر. وهو أفلس من ضارب قحف استه وهو مشقها أي يضرب بيده على شعب استه لعريه. " واليوم قحاف وغداً نقاف " أي شرب وحرب. عود قاحل وقحلٌ: يابس. وقد قحل قحولاً وقحل قحلاً. ومن المجاز: قحل الشيخ وقَحِلَ. وإنه لقاحل الجسم. وشيخ قحلٌ وإنقحلٌ. وأقحله الصوم. وتقحّل في لبوسه وحاله. وتقول: فلان في بلد ماحل وعيش قاحل. ق ح م ركب قحمةً من القحم وهي عظام الأمور التي لا يركبها كل أحد. ووقعوا في القحمة وهي السنة الشديدة. وركب قحمة الطريق: ما صعب منها على سالكه وللخصومة قحمٌ. واقتحم عقبه أو وهدة أو نهراً: رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة وأقحم دابته النهر. وقال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالدب بن الوليد: أقحم يا ابن سيف الله. وقحّم الفرس راكبه تقحيماً: رمى به على وجهه. وتقحمت به الناقة: ندّت فلم يضبطها. وأنشد ابن الأعرابي: أقول والناقة بي تقحّم وأنا منها مكلئزٌّ معصم ويحك ما اسم أمّها يا علكم متقبّضٌ وعلكم: رجل وهو الصلب في الصفات. يقولون: الناقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النادّ إذا سمّي أبوه. وإبل مقاحيم: تقتحم الشّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها. وأقحمت السنة الأعراب: بلاد الريف وأعرابي مقحم: نشأ في البادية وفي قحمتها لم يخرج منها ولم ير الريف. وشيخٌ قحمٌ وشيخة قحمة: هرمان. ومن المجاز: قحم نفسه في الأمور: دخل فيها بغير رويّة وتقحّم فيها واقتحم. وفلان مقدام مقحام ليس معه إحجام. ورأيته فاقتحمته عيني. وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتحمه عين من صغرٍ. وفلان فيه متقحم إذا كان زريّ المرآة. ق ح و دواء مقحوٌّ: فيه الأقحوان. وتقول: في الدواء المقحوّ شفاء للمحقوّ وهو الذي به الحقوة: داء في البطن. ومن المجاز: افترّت عن نور الأقحوان والأقاحي وبدا أقحوان الشيب كما يقال: بدا ثغام الشيب: قال: رأت أقحوان الشيب فوق خطيطة إذا مطرت لم يستكنّ صؤابها يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصوّاب فيه كنّاً. ورأيت أقاحيّ أمره: أوائله وتباشيره. ق د ح تقول: أجيلت القداح وأديرت الأقداح. وقدح النار من الزّند واقتدحها ومعه القدطّاحة والمقدحة أي حجر القدح وحديدته. وقدح الدود في العود وفي الأسنان. ووقعت فيها القادحة والقوادح. وقدح المرقة واقتدحها: اغترفها بالمقدح والمقدحة. وفي المثل " ستأتيك بما في قعرها المقدحة " أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه. قال: لنا مقدحٌ منها وللجار مقدح وفي أسفل البرمة قديح: بقية مرقةٍ. قال الذبيانيّ: فظلّ الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت سعدٌ مياه قراقر وقدح الماء من أسفل البئر ويقال: هذا ماء لا ينام قادحه إذا وصف بالقلّة وبئر قدوح: لا يوجد ماؤها إلا غرفة غرفة. وقدح السهام في القدح: خرق لسنخ النصل وذلك الخرق وهو المقدح والمركّب. وقدح القدّاح العين: أخرج ماءها الفاسد. وقدحت عينه وقدّحت: غارت فصارت كالقدح. قال زهير: وعزّتها كواهلها وكلّت سنابكها وقدّحت العيون وقال آخر: فالعين قادحة واليد سابحة والرجل ضارحة والبطن مقبوب ومن المجاز: اقتدح الأمر: تدبّره. واقتدح بزنده واستقدح زناده. وقادحه في كذا: ناظره وتقادحا وجرت بينهما مقادحة: مقاذعة من القدح بمعنى الطعن يقال: قدح في نسبه وفي عرضه وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة. قال ذو الرمة: يحققن ما حاذرن من كلّ فرقة من الحيّ أمست في عصا البين تقدح وقدّحت خيلي تقديحاً: صيّرتها قداحاً في ضمرها. وفي مثل " أبصر وسم قدحك ": اعرف نفسك. قال: ولكن رهط أمك من شتيم فأبصر وسم قدحك في القداح وصدقهم وسم قدحه إذا قال الحق. " وهو أطيش من القدوح الأقرح " وهو الذيان. قال: ولأنت أطيش حين تغدو سادرا رعش الجنان من القدوح الأقرح ق د د قدّه طولاً وقطّه عرضاً وقدّ القلم وقطّه. وتقول: إذا جاد قدّك وقطّك فقد استوى خطّك. وقدذه نصفين. وانقدّ الجلد والثوب: انشقّ. وقدّد اللحم. وصاروا قددا: فرقاً. وتقول: طاروا بددا وصاروا قددا. وأسره بالقد: بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير. وفي مثل " ما يجعل قدّك إلى أديمك ". ويقال في الشتيمة: يا قديدي. وهم القديديون: تباع العساكر من الصنّاع. ومن المجاز: جارية حسنة القد وهو القوام كما يقال: حسنة التقطيع وهي مقدودة. وناقة قيدود: طويلة الظهر. وقدّ المفازة: قطعها. وهو مستقيم القدّ أي الطريق. ولا يستقد له أمر: لا يستمرّ. ق د ر هو قادر مقتدر ذو قدرة ومقدرة. وأقدره الله عليه. وقادرته: قاويته. وهم قدر مائة وقدرها ومقدارها: مبلغها. والأمور تجري بقدر الله ومقداره وتقديره وأقداره ومقاديره. وقدرت الشيء أقدره وأقدره وقدّرته. وهذا شيء لا يقادر قدره. وقدرت أن فلاناً يفعل كذا. وهذا سرج قدر. ورحلٌ قدر: وسط. ورجل مقتدر الطول: ربعةٌ. وصانع مقتدر: رفيق بالعمل. قال امرؤ القيس: لها جبهة كسراة المجنّ حذفه الصانع المقتدر وإذا وافق الشيء الشيء قالوا: جاء على قدرٍ. وقدر عليه رزقه. وقدّر: قتّر. وقدّر الشيء بالشيء: قاسه به وجعله على مقداره. وفلان يقادرني: يطلب مساواتي. وتقادر الرجلان: طلب كلّ واحد مساواة الآخر. واستقدر الله خيراً. قال: استقدر الله خيراً وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير وتقدّر له كذا: تهيّأ له. وتقدّر الثوب عليه: جاء على مقداره. ودعوا بالقدار فنحر فاقتدروا وأكلوا القدير أي بالجزّار فطبخوا اللحم في القدر وأكلوه واقدروا لنا أي اطبخوا. ومن المجاز: فرس بعيد القدر: بعيد الخطو. قال: ببعيدٍ قدره ذي جببٍ سبط السّنبك في رسغ عجر وليلة قادرة: قاصدة لينة السير. ق د س سبّحوا الله وقدّسوه وهو القدّوس المقدّس المتقدّس ربّ لاقدس. قال: قد علم القدّوس رب القدس بمعدن الملك قديم الكرس وخرج إلى البيت المقدس وإلى القدس وإلى الأرض المقدسة. قال الفرزدق: ودع المدينة إنها مرهوبة واعمد لمكة أو لبيت المقدس وقدّس الرجل: أتى بيت المقدس كما تقول: كوّف وبصّر ومنه قولهم: راهب مقدّس. قال امرؤ القيس يصف الثور والكلاب: فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا كما شبرق الولدان ثوب المقدس لأن الصبيان يتمسحون بثيابه تبركا به فيمزقونها. وأنزلك الله حظيرة القدس وهي الجنة. وفي الحديث " قل وروح القدس معك " أي ومعينك جبريل عليه السلام. وقيل: وعصمة الله وتوفيقه معك. واغتسل بالقدس وهو السّطل. ولا قدّسك الله. ق د ع قدعته عنّي: كففته بيدي أو لساني فانقدع. وذاك فحل لا يقدع. وقدعت الفرس باللجام: كبحته. وقدعت الذباب: ذببته. قال: قياماً تقدع الذّبّان عنها بأذناب كأجنحة النسور ودفعته عني بالمقدعة: بالعصا. وقادعني بعيري: جاذبني زمامه من نشاطه. وتقادعوا: تدافعوا. وفي عينه قدعٌ: ضعف عن النظر. قال ابن أحمر: كم فيهم من هجين أمه أمةٌ في عينها قدع في رجلها فدع تقدّمه وتقدّم عليه واستقدم " لا يستأخرون عنه ساعةً ولا يستقدمون واستقدمت زحالتك. وفرس مستقدم البركة. وقدم قومه يقدمهم ومنه: قادمة الرّحل: نقيض آخرته. وقوادم الطائر. وقدّمته وأقدمته فقدّم وأقدمَ بمعنى تقدّم ومنه مقدّمة الجيش: للجماعة المتقدّمة والإقدام في الحرب. قال عنترة: ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم ومنه مقدم العين: لما يلي الأنف خلاف مؤخرها: لماي لي الصدغ. وضرب مقدم رأسه. قال: تركت ابن أوس والسنان كأنما يوتّده في مقدم الرأس واتد وإنها للئيمة المقدمة وهي الناصية. وهو جريء المقدم والمقدّم. قال كعب بن مالك: جريء المقدّم شاكي السلاح كريم النشا طيّب المكسر وقال لبيد: فمضى وقدّمها وكانت عادة منه إذا هي عردت إقدامها أي تقديمها. ومضى قدماً: لا ينثني وهو المضيّ أمام. ورجل مقدام من قوم مقاديم. وراش سهامه بقدامى النسر: بقوادمه. وأعصم بقيدوم رحله وهو قادمته. وأقبل جيش كأنه قيدوم الجبل: أنفه. وقام الملاّح على قيدوم ا لسفينة. قال الطرماح: وله قدمة سابقة وهو من أهل القدمه في هذه الخدمه. وقدم من سفره. وقدم البلد. وقدم على قومه. وما أقدمك. واستقدمه الأمير. وهؤلاء القادمون والقدام. وقدمت خير مقدم. وكان ذلك في قدمتك الأولى. ولهم بيت قديم. وعهد متقادم. وعزّ قدموس. ومن المجاز: اجعل ذلك تحت قدميك أي اعف عنه. وجعل دماءهم تحت قدميه: أهردها. وفي الحديث " يلقى في النار أهلها وتقول: هل من مزيد حتى يأتيها ربّنا فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قط قط " أي فيسكّنها ويكسر سورتها كما يضع الرجل قدمه على الشيء المضطرب فيسكّنه. ولفلان قدمٌ في هذا الأمر: سابقة وتقدّم. وله قدم صدقٍ. قال ذو الرمّة: لكم قدمٌ لا ينكر الناس أنها مع الحسب العاديّ طمّت على الفخر ووضع قدمه في العمل: أخذ فيه. وقدّم رجلك إلى هذا الأمر: اقبل عليه. وضربه فركب مقاديمه إذا وقع على وجهه. وتقدّمت إليه بكذا وقدّمت: أمرته به. وفلان يتقدّم بين يدي أبيه إذا عجل في الأمر والنهي دونه. ولفلان متقدّم في الخير. وماله في ذاك متقدّم ومقتدم. ولقيته قدّام ذاك وقديديمة ذاك أي قبيله. وقال علقمة: قديديمة التجريب والحلم إنني أرى غفلات العيش قبل التجارب وقال: ومشى فلان اليقدميّة والتّقدميّة والقدميّة إذا تقدّم في المكارم ومعالي الأمور. قال: الضاربين اليقدم - ية بالمهندة الصفائح وقال ابن مقبل: هم الضاربون التقدمية تدعي بما في الجفون أخلصته صياقله وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن ابن أبي العاص مشى التقدميّة وأن ابن الزبير مشى القهقري وروي لوى ذنبه أراد الإفضال على الناس والإحسان إليهم ومنه: قول عبد الله بن الزبير: مشى ابن الزبير القهقري وتقدّمت أميّة حتى أحرزوا القصبات وتقديره مشى المشية المنسوبة إلى قول الناس يقدم أو تقدم كما قيل: كنيٌّ: في النسب إلى كنت وإلى القدم الذي هو التقدّم من قولهم: مشى قدماً. " وإنك لقادم على عملك. ق د و لي بك قدوة واقتداء. وأنت لي قدوة. ويقال: لا تقتد بمن ليس بالقدوة. ونعم المقتدى به أنت. وأتتنا قادية من الناس وهي أول جماعة تطرأ عليك. وتقدّت بي دابتي: لزمت بي السّنن وقيل: أعنقت بي. ومرّ يتقدّى به فرسه. قال ابن قيس: تقدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها وبيني وبينه قداً الرمح. وقال: ولكن إقدامي إذا الخيل أحجمت وضرب إذا ما الموت كان قدا الشبر وقال: وإني إذا ما الموت لم يك دونه قدا الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا وما أطيب قدا اللحم وقداته وقداوته أي ريحه وقديَ الطعام وطعامٌ قدٍ. قال: تبسم عن ألمي برود المورد كأقحوانات ضحى اليوم النّدي كأنها بعد رقاد الرقد وخدعات الريق بعد المهجد أهضام داريّ وقنديد قد ق ذ ذ قذّ الريش بالمقذّ: حذف أطرافه ومنه: القذّة: الريشة المقذوذة يقال: " حذو القذة بالقذة ". والزق القذذ بالسهم وسهم مقذوذ: مريشٌ وقذّه السهام يقذّه: راشه وسهم أقذ: لا قذذ عليه. وفي مثل " ما تركت له أقذّ ولا مريشاً " ورجل مقذذ الشعر: مقصص حوالي قصاصه كله. وبلد كثير القذّان وهي البراغيث الواحد: قذذ. قال: أسهر ليلي قذذٌ أسك فبت ليلي كله أحك أحكّ حتى مرفقي منفكّ ومن المجاز: فرس مؤلل القذتين إذا كان حديد الأذنين كما قال: كأن آذانها أطراف أقلام وله أذنان مقذوذتان: خلقتا على مثال قذذ السهم. قال رؤبة: مقذوذة الآذان صدقات الحدق ومنه: رجل مقذّذ: مزيّن نظيف الثوب. وإنه للئيم المقذّين وهما ما خلف الأذنين. قال: ينحط من ذفراه ثمل الفلفل على مقذّى خضلٍ مؤللٍ وقال: بت ألوّي موهناً ذراعيه حتى دخلت معه في برديه ينضح ريح المسك من مقذيه صاحب طلح وسيالٍ وسلم علىمقذيه أنافيض البرم أي ما انتفض منه. وقال: لو ما أبو الدهماء لم ترو النّعم منخرق المدرع ذو لحم زيم ساقٍ إذا ماء مقذيّه سجم وقيل: المقذّ: مغرز الرأس في العنق وحقيقة المقذّ: المقطع فإما أن يكون منتهى شعر الرأس عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز. ق ذ ر قذر الشيء قذراً فهو قذر وقذر قذارة فهو قذر كضخم وصعب. وتطهر من الأقذار والقاذورات. ورجل قذر وقوم أقذار وقذرت الشيء واستقذرته وتقذّرت منه وأقذرته: وجدته قذراً. ومن المجاز: قذرت الشيء وتقذّرت منه إذا كرهته. وقال العجاج: وقذري ما ليس بالمقذور ورجل قاذورة: متبرم بالناس لا يجلس إلا وحده ولا ينزل إلا وحده. ورجل قذرة: يتنزّه عما يلام عليه. وناقة قذور: تبرك ناحية من الإبل لا تخالطها. وامرأة قذور: تجتنب الرّيب. وأقذرتنا رحمك الله: أضجرتنا. وفي الحديث: " ومن أتى منكم شيئاً من هذه القاذورات فليستر على نفسه " أراد الفواحش. قال متمّم: وإن تلقه في الشّرب لا تلق فاحشاً على الكأس ذا قاذورة متزبّعاً ق ذ ع بثوبه قذر وقذع بمعنى وقذّر ثوبه وقذّعه. ومن المجاز: إياك والقذع وهو الخنا والرفث وكلام قذع وأقذع في كلامه: أفحش. وفي الحديث: " من قال في الإسلام شعراً مقذعاً فلسانه هدرٌ ". وقال بشر: إذا ما شئت جاءك مقذعات ولم تعمل بهنّ إليك ساقي ورماه بالمقذعات والمقذعات وقذعني فلان بلسانه وأقذعني: شتمني وأسمعني المكروه. وتقول: قذعه بلسانه فقذعه بسنانه وقاذعه: شاتمه وفاحشه وبينهما مقاذفة ومقاذعة. وقال طرفة: وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم بكأس حياض الموت قبل التهدّد ولا يأمن الأعداء منّي قذيعةً ولا أشتم الحيّ الذي أنا شاعره ورويَ: قذيفةً. ق ذ ف قذف الحجر بالقذّافة وقذف به وتقاذفوا بالحجارة وجعل الله الشهاب قذيفة الشيطان. ومن المجاز: البحر يقذف الجواهر وهو قذّاف باللؤلؤ. وقذف المحصنة. وأقيم عليه حدّ القذف وقذف المرّة. وقذفت بنا المفازة المقاذف وفلان يقذف بنفسه المقاذف. قال الطرماح: وإني لمقتاد جوادي فقاذف به وبنفسي العام إحدى المقاذف وتقاذفت بهم الموامي والركاب تتقاذف بهم. والبعير يتقاذف في سيره: يترامى فيه. قال الطرماح: متقاذف سبط المحال إذا عدا تبري له أجد الفقارة جلعد وقال الراعي: تغتال كلّ تنوفة عرضت لها بتقاذفٍ يدع الجديل موصلاً تجذبه حتى ينقطع. ومفازة قذوف وقذف وقُذفٌ وقِذافٌ ومنزلٌ قَذفٌ. وشطّت بهم نيّة تغول الحبال جماليّةٌ قذافٌ وإن طالت الأحبل وفرس متقاذف. وقربٌ قذّافٌ. قال: تصبح بعد القرب القذّاف وبعد شدّ الأنسع اللطاف وبلغ قذفة الجبل وقُذَفَه وقُذُفاتِه وقَذَفَه وقُذُفَه وأقذافَه: أعاليه ونواحيه البعيدة. قال الجعديَ: طليعة قوم أو خميس عرمرم كسيل التيّ ضمّه القذفان وللمسجد قذفٌ: شرف الواحدة: قذفة. وناقة مقذوفة باللحم ومقذّفةٌ: مكتنزة اللحم كأنما قذفت به قذفاً. ق ذ ل فرس مشرف القذال. قال زهير: وملجمنا ما إن ينال قذاله ولا قدماه الأرض إلا أنامله وفلان معذول مقذول: مضروب القذال وقذلوه بعد ما عذلوه. ق ذ ي في عينه قذاةٌ وقذًى. وفي الشراب قذًى وأقذاء. وقذيت عينه وأقذيتها أنا: طرحت فيها إذا دمعت عيني تعلّلت بالقذى وقلت لصحباني بصيرٌ قذانيا وقذت العين تقذى: رمت بقذاها. واقتذى الطائر: ألقى القذى عن عينه وذلك حين يحكّ رأسه. قال حميد بن ثور: خفي كاقتذاء الطير والليل مدبر بجثمانه والصبح قد كاد يسطع ومن المجاز: جاءنا في أقذاءٍ من الناس وهم السّفلة. وفي الحديث: " وجماعة على أقذاء " وفلان في عينه قذاة إذا ثقل عليه. ويقال: كلّ أنثى تقذى وكلّ ذكر يمذي أي ترمي بياضها من شهوة الفحل. ق ر أ قرأت الكتاب واقترأته وأقرأته غيري وهو من قرأة الكتاب وفلان قاريء وقرّاء: ناسك عابد وهو من القرّاء. وقال جرير: يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني وقد تقرّأ فلان: تنسّك. واقرأ سلامي على فلان ولا يقال: أقرئه منّي السلام. وأقرأت المرأة: حاضت وامرأة مقرئ واعتدّت بثلاثة قروء وأقراء وأقرء. ودفعت جاريتي إلى فلانة أقرئها أي أمسكها عندها لتحيض وجراية مقرّأة وإذا اشتريت أمةً فلا تقربها حتى تقرّئها. وما قرأت هذه الناقة سلاً قط: ما ضمت أي ما حملت ولداً. قال حميد بن ثور: أراها غلامانا الخلى فتشذّرت مراحاً ولم تقرأ جنيناً ولا دماً فخطرت بذنبها.
|